كشفت مصالح الحرس البحري بالمنستير في الآونة الأخيرة النقاب عن إحدى أكبر شبكات“الحرقان“ ببلادنا تنشط بين أربع ولايات وتضم 19 شخصا ألقي القبض على 18 منهم فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بطرف آخر تحصن بالفرار إلى حد كتابة هذه الأسطر.

وحسب أولى المعطيات فإن الأعوان وبعد تضاعف عمليات الإبحار خلسة المنطلقة خاصة من شواطئ مدينة طبلبة وعمليات السرقة التي استهدفت مراكب الصيد فقد فتحوا تحقيقا لاقتلاع الظاهرة من جذورها، لذلك ركزوا أبحاثهم حول هويات المنظمين والوسطاء إلى أن نجحوا في المسك بالخيط الذي قادهم إلى الإطاحة بشبكة خطيرة لـ“تحريق“ الشبان من مختلف مناطق الجمهورية.

وقالت مصادرنا إن الأعوان ألقوا القبض على 18 شخصا تتراوح أعمار جلهم بين العقدين الثالث والرابع وينحدرون من أربع ولايات وهي المنستير وبن عروس وبنزرت والكاف، مهمتهم تنظيم عمليات اجتياز الحدود خلسة للحالمين بـ“الجنة الموعودة“(إيطاليا) والتوسط في ذلك مقابل مبالغ مالية هامة للمشارك الواحد لا تقل عن الألفي دينار فيما ظل شاب آخر بحالة فرار وقد أصدروا في شأنه منشور تفتيش بعد النجاح في تحديد هويته.

ويواجه الموقوفون مبدئيا تهمة رئيسية تتعلق بتكوين وفاق يهدف إلى مساعدة الأشخاص على مغادرة التراب التونسي خلسة عن طريق البحر في انتظار ما ستوجّهه لهم المحكمة، خاصة وأن بعضهم متهم في قضايا أخرى كسرقة المراكب لاستغلالها في عمليات الإبحار غير الشرعية.

صابر المكشر